بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

الحاجة لمجلس حكماء






تعلمت مما نمر به الآن أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة وأن منصب الرئيس هو قوة قد تكون نافعة وقد تكون ضارة، ويتوقف النفع أو الضرر منها على شخص الرئيس. تعلمت أنه لابد من وجود ما يدعم هذه القوة إذا اتجهت 
نحو النفع، ولا بد من وجود ما يحمينا منها إذا توجهت نحو الضرر.

أرى أن أحد وسائل تقليل آثار هذه القوة إذا بدأت تتجه لإلحاق الضرر بأمن واستقرار الدولة هو إنشاء مجلس للحكماء، وأتصور من وجهة نظري أنه سيكون كالتالي:

• يتكون من عدد بسيط جداً من أفضل الشخصيات التي يقترحها وينتخبها الشعب لتكوين مجلس الحكماء.

• هذه الشخصيات لن يكون من حقها الترشح لمنصب الرئيس أو أي منصب عام في الدولة.

• إحدى وظائف مجلس الحكماء هي متابعة أداء الرئيس وتقديم النصائح -الغير ملزمة- له ولفت انتباهه في حال اتخاذ قرارات تهدد أمن واستقرار البلد.

• الوظيفة الرئيسية للمجلس هي أنه في حال استمرار الرئيس في اتخاذ قرارات تلحق أضراراً بالغة بالبلاد، فمن حق هذا المجلس الدعوة لاستفتاء شعبي على استمرار الرئيس في عمله.

• في حال موافقة الشعب على استمرار الرئيس في عمله، يتم حل مجلس الحكماء وانتخاب مجلس جديد لأن المجلس في هذه الحالة غير صالح لتقدير المواقف.

• في حال رفض الشعب لاستمرار الرئيس في عمله ، يتم الدعوة لانتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد مع استمرار مجلس الحكماء في عمله.