بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 ديسمبر 2011


  • إذا كنا نسلم بأن العالم قد أصبح قرية صغيرة، فإن قارة إفريقيا هي أسرة في هذه القرية، وعلى الرغم من امتلاك هذه الأسرة لثروة ضخمة من الموارد الطبيعية إلا أنها تعيش في فقر مدقع.

    حال هذه الأسرة كمن يمتلك مزرعة كبيرة على نهر وقد أهمل المزرعة وجلس على الطريق يسأل الناس قوت يومه.

    في هذه الأسرة تلعب مصر دور القائد المتعلم القادر على رسم المستقبل الأفضل لباقي أفراد الأسرة وذلك بما لديه من المؤهلات والخبرات العلمية والعملية التي تؤهله لهذا الدور.

    إذا كانت مصر هي القائد لهذه القارة، فهذا معناه أنه يقع على عاتقها مسؤوليات أكبر من باقي أعضاء الأسرة الأفريقية، فالقيادة عطاء وقيادة مصر لأفريقيا تفرض عليها العطاء دون بحث عن مقابل.

    أفضل ما يمكن أن تقدمه مصر لأفريقيا هو التعليم، فالتعليم في أفريقيا هو مسؤولية مصرية لا يجوز التنصل منها، بل يجب أن تضاف إلى باقي مسؤوليات مصر، بل ويجب على مصر أن تخصص ميزانية لتعليم الشعوب الأفريقية.

    ترى الشعوب الأفريقية في مصر قائداً للقارة، وإذا تخلت مصر عن هذا الدور فبالتأكيد ستبحث هذه الشعوب عن قائد آخر لديه القدرة على العطاء، وربما يكون القائد البديل هو إسرائيل التي تثبت أقدامها بشكل ملحوظ في أفريقيا.

    يمكن أن يشمل مشروع نهضة إفريقيا تعليمياً بأيد مصرية إنشاء عدد من المدارس وفروع للجامعات المصرية في بعض الدول المؤهلة لذلك حالياً، ثم يتبعها باقي الدول إلى أن تغطي مظلة التعليم المصري كافة أفريقيا.

    إن قيام مصر بالقيام بهذا الدور الرائد سيمكن مصر من إعادة اكتشاف كنوز أفريقيا وإنشاء مشروعات اقتصادية في القارة الواعدة، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري.

  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق