القارئ محمد عبد ربه يكتب: قل سأنتج لأخدم بلدي.. ولا تقل سأترشح لأخدم بلدي - منبر الشروق
عندما تسأل مرشحاً في أي مجال لماذا قمت بترشيح نفسك، تجد الرد المعتاد: ترشحت لأخدم بلدي.
عندما تسأل مرشحاً في أي مجال لماذا قمت بترشيح نفسك، تجد الرد المعتاد: ترشحت لأخدم بلدي.
أصبح لدي ولدى كثيرون غيري معتقد أن من يريد أن يخدم مصر فعليه أن يترشح، ومن يركز في عمله دون التفكير في الترشح هو شخص غير وطني لأننا ننظر إلى العمل على أنه مصدر لكسب لقمة العيش وليس أهم مصادر نهضة مصر.
هناك كثير من المصريين رأوا أن أفضل خدمة لمصر في الوقت الحاضر هي إتقان عملهم ليس فقط لكسب لقمة العيش،ولكن لأن إتقان العمل هو الطريق إلى نهضة مصر.
للأسف تساهم وسائل إعلامنا في تعميق مفهوم الترشح كأسمى سبيل لخدمة مصر باهتمامها بإبراز أدق تفاصيل حياة المرشحين على أساس أن هؤلاء المرشحين هم فقط -وليس غيرهم- من يسعى إلى خدمة مصر وتحقيق الرخاء لمصر وتتجاهل الجنود المجهولون الذين هم سبب بقائنا في الحياة رغم الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة التي نعيشها.
علينا أن نفتش عن هؤلاء الجنود المجهولين ونجعلهم قدوة لنا حتى نتمكن من الاستمرار في الحياة، فالجندي المجهول الذي يتقي الله في عمله ويتقنه ويبدع فيه قد يكون موظفاً بسيطاً أو عاملاً في مصنع أو عامل نظافة أو طبيب أو مهندس أو أستاذ جامعي.. إلخ.
هذا الجندي المجهول رأى أن أفضل خدمة لبلده في هذه المرحلة هي العمل والإنتاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق