بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 ديسمبر 2011


محمد عبد ربه يكتب: أنا مسلم.. إذن أنا إخواني وسلفي ومُبلغ وداعي - منبر الشروق

أنا مسلم أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الكبرى التي تضم جميع المسلمين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-،بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ.) إذن جميع المسلمين أخوة ولا يحق لفئة من المسلمين أن تخص نفسها بمسمى يشمل جميع المسلمين لأنها -ضمنياً - تخرج باقي المسلمين الذين لا ينتمون لهذه الفئة من مظلة الأخوة التي تشملهم جميعاً. فليس من حق فئة من المسلمين أن تسمي نفسها "الإخوان المسلمين" لأن هذه الفئة هي "جماعة من الإخوان المسلمين" وليسوا كل "الإخوان المسلمين".

والإخوة في الإسلام لا تعني التحيز الأعمى لباقي المسلمين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.)

أنا مسلم أنتمي للجماعة السلفية الكبرى التي تشمل جميع المسلمين، فجميع المسلمين مطالبون باتباع منهج القرآن والسنة بفهم النبي وصحابته، فجميع المسلمين سلفيون وبالتالي لا يحق لفئة من المسلمين أن تخص نفسها باسم يشمل جميع المسلمين.

وإذا كانت السلفية منهجاً وليست جماعة فلماذا أنشأوا أحزاباً سياسية تعبر عن أتباع هذا المنهج ولم ينخرطوا في الحياة السياسية بشكل عام، وهل من الصالح للإسلام أن يقوم أتباع المذهب الشافعي أو المالكي أو غيرها من المذاهب بإنشاء أحزاب ومساجد خاصة بأتباع هذه المذاهب؟

إن كون المسلمين سلفيين يتبعون منهج القرآن والسنة بفهم النبي وصحابته يتطلب منهم تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة والاستعداد للآخرة، فالحكمة تقتضي أن نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً وأن نعمل للآخرة كأننا سنموت غداً، كما يتطلب أيضاً إنشاء حضارة نقية طاهرة يتحقق فيها العدل والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز.

أنا مسلم أنتمي لجماعة التبليغ والدعوة التي تشمل جميع المسلمين، فالله عز وجل يقول (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل). فكل مسلم مطالب بأن يدعو إلى الله عز وجل بأفعاله قبل أقواله، فالإسلام قد انتشر في دول شرق آسيا عن طريق الأمانة والصدق اللذين تعامل بهما التجار العرب خلال سفرهم لهذه الدول وكانوا سبباً في دخول هذه البلاد إلى الإسلام. فالمسلم يدعو إلى الله بسلوكه الشخصي وبأقواله أيضاً دون تدخل منفر في شؤون الآخرين، فكل مسلم هو داعي إلى الله عز وجل، وبالتالي ليس من حق فئة من المسلمين أن تخص نفسها باسم يشمل جميع المسلمين.

أدعو الله عز وجل أن أرى المسلمين صفاً واحداً دون انقسام إلى فئات أو جماعات أو مذاهب تفكك وحدتهم، فجماعة المسلمين الكبرى التي تشمل جميع المسلمين هي جماعة متماسكة جميع المسلمين فيها إخوان يتبعون منهج القرآن والسنة والسلف الصالح ويدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ينفتحون على العالم ولا ينغلقون على أنفسهم. يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) سورة الحجرات)

هناك تعليق واحد:

  1. (إنما المؤمنون إخوة)
    هذا هو ملخص القضية فالمؤمنون جميعا إخوة يحسنون الظن ببعضهم البعض
    (وكونوا عباد الله إخوانا)
    إذن أنا مطالب أن أكون من هؤلاء الإخوان إن شاء الله
    نحن الخلف لخير سلف
    فأنا أفخر بهذا السلف وبالانتماء إلى معتقده وفكره ونهجه
    (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)
    هذا طريقنا جميعا (بلغوا عني ولو آية) فنحن جميعا تبليغ ودعوة
    كن مسلما مؤمنا محسنا مخلصا متبعا للحق ولخير الخلق ولا عليك من هذه الأسماء والمسميات والجماعات ولكن عليكم بجماعة المسلمين ومن شذ شذ في النار نسأل الله العصمة والعفو والعافية والمعافاة من النار ....

    ردحذف