هو أحد الأوامر التي يتلقاها الجنود وهي تعني حركة الأرجل كمحاكاة للسير في نفس مكان الوقوف. يبدو أن هذا الأمر قد أعطاه المخلوع للقيادة التي ستخلفه في قيادة مصر. مرت تسعة أشهر كاملة حملت فيها مصر الأمل الذي لم يولد بعد وأدعو الله ألا يكون حملاً كاذبا.
كتبت الموضوع التالي على أحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 10/2/2011 م، كنت أحلم بتحسن أحوال مصر بع سقوط نظام المخلوع، ولكن يبدو أنه قد قام بنسخ نفسه في كافة أنظمة الدولة مثل الدودة التي تنسخ نفسها في أجهزة الكمبيوتر حتى تصيبها بالشلل التام، أدعو الله أن نتمكن من تثبيت مكافح فيروسات قوي يتمثل في حكومة لها القدرة على القضاء على كافة أنواع الفيروسات التي تعوق عمل النظام الحالي.
بداية الموضوع:
ماذا لو كان جنود الأمن المركزي من خريجي الجامعات؟
بينما يعيش شباب مصر في القرن الحادي والعشرين بكل معطياته التقنية، لا يزال نظامها الأمني قابعاً في كهوف من الظلم والاستبداد حفرتها العقول المتحجرة لهذا النظام. هذا النظام الذي يرى في قمع المواطنين حلاً لكل مشاكل الوطن. هذا النظام الذي استعان بقوة ضخمة من جنود الأمن المركزي لوأد الحياة الكريمة لمواطنيه.
إذا سألت مواطناً عادياً في الشارع عن الطريقة التي يتم بها اختيار جنود الأمن المركزي سيجيبك ببساطة أن مجموعة الأفراد المرشحين ليكونوا جنوداً بالأمن المركزي يقفون صفا ثم يطلب منهم الضابط بصوت جهوري: "اللي بيعرف يقرا ويكتب يتحرك ناحية اليمين واللي ما بيعرفش يقرا ويكتب يتحرك ناحية الشمال." فتتحرك مجموعة ناحية اليمين ومجموعة ناحية اليسار وتتبقى مجموعة في المنتصف: هذه المجموعة لا تستطيع أن تميز إن كانت تستطيع القراءة والكتابة أم لا. هذه المجموعة هي المطلوبة للالتحاق بالأمن المركزي!!
بالتأكيد هذا الكلام مبالغ فيه بعض الشيئ، ونحن لا نقلل من جنود الأمن المركزي لأنهم مصريون وسنجد منهم من لا يرضى عما يأمره به ضباطهم ولكنهم ملتزمون بتنفيذ الأوامر. سنجد منهم من حالت ظروف المعيشة الصعبة دون الالتحاق بالتعليم.
أساس المشكلة هو النظام الأمني الذي يضع قاعدة لاختيار جنود الأمن المركزي من غير المتعلمين مع العلم بأنهم سيتعاملون مع مواطنين مسالمين منهم القضاة والأطباء والمهندسون والمعلمون وغيرهم من كافة فئات المجتمع في مواقف حرجة تقتضي الحكمة في التعامل.
ماذا لو كان جنود الأمن المركزي الذين تعاملوا مع المتظاهرين في ثورة 25 يناير من خريجي الجامعات؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بسحل المتظاهرين ودهسهم بسيارات الشرطة؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بالانسحاب وترك المنشآت الحيوية للوطن بدون حماية؟
أتصور لو كان جنود الأمن المركزي من المتعلمين لما كانت خسائرنا البشرية والمادية في ثورة 25 يناير بهذه البشاعة. أقتنع تماماً بأن الجهاز الأمني السابق قد خدع جنود الأمن المركزي بأن صور لهم بأن المتظاهرين مخربون ومعتدون وإذا لم يقهروهم فإن المتظاهرين سيفتكون بهم. لقد حول النظام التظاهرات إلى صراع من أجل البقاء بين الجنود والمتظاهرين: "اقضوا على المتظاهرين وإلا سيقضوا عليكم."
أتطلع في المرحلة المقبلة أن تتم إعادة هيكلة القوة البشرية في الأمن المركزي بحيث يضم جنودا من كافة فئات الشباب كما يحدث مع جنود الجيش حيث منهم الحاصل على بكالوريوس أو دبلوم أو لم يكمل تعليمه. وإذا كان جنود الأمن المركزي يتعاملون مع مواطنين مسالمين لهم حقوق ومطالب مشروعة، فلماذا لا يكونوا جميعاً من خريجي الجامعات؟ نهاية الموضوع عندما أعدت قراءة الموضوع مرة أخرى وقارنت ما قامت به قوات الأمن في ميدان التحرير أيقنت أننا نسير محلك سر بمنتهى الكفاءة والنموذجية والإبداع.
إذا كان معظم الشعب المصري غير راضٍ على الإطلاق عن أداء المجلس العسكري، فعدم الرضا نفسه بالضرورة ينسحب ليشمل الكثيرين من المنتسبين للمؤسسة العسكرية لأنهم جزء من الشعب المصري وبالتأكيد يشعرون بما يشعر به معظم المصريين من خيبة الأمل تجاه أداء المجلس العسكري في قيادة مصر، وأخشى أن يتحول عدم الرضا من قبل المنتسبين للمؤسسة العسكرية إلى صراع لا يُحمد عقباه. اللهم نسألك السلامة لمصر.
كتبت الموضوع التالي على أحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 10/2/2011 م، كنت أحلم بتحسن أحوال مصر بع سقوط نظام المخلوع، ولكن يبدو أنه قد قام بنسخ نفسه في كافة أنظمة الدولة مثل الدودة التي تنسخ نفسها في أجهزة الكمبيوتر حتى تصيبها بالشلل التام، أدعو الله أن نتمكن من تثبيت مكافح فيروسات قوي يتمثل في حكومة لها القدرة على القضاء على كافة أنواع الفيروسات التي تعوق عمل النظام الحالي.
بداية الموضوع:
ماذا لو كان جنود الأمن المركزي من خريجي الجامعات؟
بينما يعيش شباب مصر في القرن الحادي والعشرين بكل معطياته التقنية، لا يزال نظامها الأمني قابعاً في كهوف من الظلم والاستبداد حفرتها العقول المتحجرة لهذا النظام. هذا النظام الذي يرى في قمع المواطنين حلاً لكل مشاكل الوطن. هذا النظام الذي استعان بقوة ضخمة من جنود الأمن المركزي لوأد الحياة الكريمة لمواطنيه.
إذا سألت مواطناً عادياً في الشارع عن الطريقة التي يتم بها اختيار جنود الأمن المركزي سيجيبك ببساطة أن مجموعة الأفراد المرشحين ليكونوا جنوداً بالأمن المركزي يقفون صفا ثم يطلب منهم الضابط بصوت جهوري: "اللي بيعرف يقرا ويكتب يتحرك ناحية اليمين واللي ما بيعرفش يقرا ويكتب يتحرك ناحية الشمال." فتتحرك مجموعة ناحية اليمين ومجموعة ناحية اليسار وتتبقى مجموعة في المنتصف: هذه المجموعة لا تستطيع أن تميز إن كانت تستطيع القراءة والكتابة أم لا. هذه المجموعة هي المطلوبة للالتحاق بالأمن المركزي!!
بالتأكيد هذا الكلام مبالغ فيه بعض الشيئ، ونحن لا نقلل من جنود الأمن المركزي لأنهم مصريون وسنجد منهم من لا يرضى عما يأمره به ضباطهم ولكنهم ملتزمون بتنفيذ الأوامر. سنجد منهم من حالت ظروف المعيشة الصعبة دون الالتحاق بالتعليم.
أساس المشكلة هو النظام الأمني الذي يضع قاعدة لاختيار جنود الأمن المركزي من غير المتعلمين مع العلم بأنهم سيتعاملون مع مواطنين مسالمين منهم القضاة والأطباء والمهندسون والمعلمون وغيرهم من كافة فئات المجتمع في مواقف حرجة تقتضي الحكمة في التعامل.
ماذا لو كان جنود الأمن المركزي الذين تعاملوا مع المتظاهرين في ثورة 25 يناير من خريجي الجامعات؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بسحل المتظاهرين ودهسهم بسيارات الشرطة؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي؟ هل كانوا سينفذون الأوامر بالانسحاب وترك المنشآت الحيوية للوطن بدون حماية؟
أتصور لو كان جنود الأمن المركزي من المتعلمين لما كانت خسائرنا البشرية والمادية في ثورة 25 يناير بهذه البشاعة. أقتنع تماماً بأن الجهاز الأمني السابق قد خدع جنود الأمن المركزي بأن صور لهم بأن المتظاهرين مخربون ومعتدون وإذا لم يقهروهم فإن المتظاهرين سيفتكون بهم. لقد حول النظام التظاهرات إلى صراع من أجل البقاء بين الجنود والمتظاهرين: "اقضوا على المتظاهرين وإلا سيقضوا عليكم."
أتطلع في المرحلة المقبلة أن تتم إعادة هيكلة القوة البشرية في الأمن المركزي بحيث يضم جنودا من كافة فئات الشباب كما يحدث مع جنود الجيش حيث منهم الحاصل على بكالوريوس أو دبلوم أو لم يكمل تعليمه. وإذا كان جنود الأمن المركزي يتعاملون مع مواطنين مسالمين لهم حقوق ومطالب مشروعة، فلماذا لا يكونوا جميعاً من خريجي الجامعات؟ نهاية الموضوع عندما أعدت قراءة الموضوع مرة أخرى وقارنت ما قامت به قوات الأمن في ميدان التحرير أيقنت أننا نسير محلك سر بمنتهى الكفاءة والنموذجية والإبداع.
إذا كان معظم الشعب المصري غير راضٍ على الإطلاق عن أداء المجلس العسكري، فعدم الرضا نفسه بالضرورة ينسحب ليشمل الكثيرين من المنتسبين للمؤسسة العسكرية لأنهم جزء من الشعب المصري وبالتأكيد يشعرون بما يشعر به معظم المصريين من خيبة الأمل تجاه أداء المجلس العسكري في قيادة مصر، وأخشى أن يتحول عدم الرضا من قبل المنتسبين للمؤسسة العسكرية إلى صراع لا يُحمد عقباه. اللهم نسألك السلامة لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق